إلى أين تتجه المنطقة بعد الضربة الأميركية على مفاعلات إيران النووية؟
"ما قبل الضربة الأميركية على إيران، ليس كما بعدها". ورغم فاعلية الضربات، التي نفذت، فليس من الضروري أن تذهب إيران إلى صنع السلام وفق ما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ من يتابع المواقف الإيرانية ومن يدر في فلك العدائية للولايات المتحدة الأميركية قبل تنفيذ الهجوم يدرك أن المنطقة تنزلق أكثر نحو دوامة من العنف التي قد تنتهي على قاعدة "منتصر ومهزوم"، وأن السلام المنشود قد لا يأتي عن طريق فرض القوى كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مهما خلّفت الضربات الأميركية من أضرار في المنشأت، فإن هذا لا يعني أن المنطقة ذاهبة نحو السلام الأميركي والإسرائيلي، وما يأمل فيه الرئيس الأميركي من أن تؤدي الضربات على المنشآت إلى جلب طهران إلى طاولة المفاوضات قد يكون مجرّد وهم، لأنّ الأمور باتت مفتوحة على الاحتمالات كافة، وعلى رأسها فتح الصراع على مصراعيه، مما سيضع المصالح الأميركية والقواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في المنطقة إزاء خطر التصعيد.
أطلقت واشنطن في ضرباتها هذه الضوء الأخضر أمام الفصائل الموالية لإيران في المنطقة لتفعيل عملياتها العسكرية وفتح أكثر من جبهة قتالية بعدما ظلت على مدة أسبوع محصورة بين الهجوم الإسرائيلي والردّ الإيراني. وإن الحرب قد تشهد تصعيداً يطال مفاعل إسرائيل النووية، التي كان أحد المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني قد........
© Annahar
