menu_open Columnists
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close

عندما تكون الضمانات شفهية، فهل تعني الحرب حتماً؟

6 1
23.05.2025

استضافت سلطنة عمان أخيراً الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، وجمعت ممثلين للطرفين بوساطة عمانية. ووصفت هذه الجولة بأنها "صعبة ولكن مفيدة"، حسب تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.

"صعبة ومفيدة"، عبارة لها دلالات تترك للمتابع التكهن، حيث يجد البعض في صعوبتها طريقاً مسدوداً نحو الحرب مستندين إلى ما قاله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة 16 أيار/ مايو الجاري، إن طهران لم تتلق أيّ مقترحات مكتوبة من الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي محتمل، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إيران تلقت اقتراحاً من هذا القبيل.

مهلًا يا سيد عراقجي، ما تطلبه من ضمانات خطية من الولايات المتحدة ألا يذكّر بشيء؟ عد بالزمن سنوات إلى الوراء، عندما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلب الضمانات الأميركية الخطية بعدم إقدام حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تهديد أمن بلاده القومي ولم ينلها، عندها اختار الحرب. هل تذكر أن بوتين قرّر أخذ الضمانات بقوة بلاده العسكرية، لهذا اجتاحت قواته الأراضي الأوكرانية، ولم تزل تقاتل إلى اليوم، فهل هذا ما ستقوم به بلادك في ما خص أخذ الضمانات؟

كان الرئيس بوتين يصدر الإنذارات للغرب قبل بداية عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا. لقد أوضح أكثر من مرة في عام 2021 أنه يفكر ملياً في عدد من الخيارات إن لم تُقدّم له الضمانات........

© Annahar