Analiz- الموت الخفي - الدكتور إياد الرنتيسي
جاء في تقرير نشرته منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية (بيتسيلم ):
"تدير إسرائيل أكثر من اثني عشر سجنا كمخيمات تعذيب خاصة لإساءة معاملة السجناء و تعمل هذه المخيمات في أنحاء البلاد من خلال شبكة مغلقة ومتواصلة مع بعضها البعض"¹.
وجاء في البيان الذي ادلى به عبد الفتاح دولة المتحدث باسم هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين:
"هناك وحدات من الجنود تقوم بعمليات اقتحام متكررة للسجون، وهذه الوحدات تقوم باقتحام جميع أجنحة السجون منذ السابع من أكتوبر و وتقوم بتعذيب السجناء علما بأن بعضهم قد أصيبوا بالرصاص وهناك من السجناء يعانون من كسور مختلفة ولم يتلقوا العلاج كزا ان أي شخص يمر عبر أجنحة السجن هذه سيرى أو يشم الدماء في كثير من الأحيان و نحن لا نكشف عن جميع التفاصيل حول الظروف المأساوية للمعتقلين حتى لا نزيد من معاناة اهالي الاسرى ومع ذلك فإن مدى التعذيب وسوء المعاملة للسجناء في السجون يتجاوز حدود الخيال ولم يُشاهد من قبل"²
تذكر "بتسيلم" في التقرير" أنه منذ السابع من أكتوبر، توفي ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا و كان 48 منهم على الأقل من غزة محتجزين في "مراكز التعذيب" الإسرائيلية و في الواقع لا يزال الغموض يخييم غلى عدد الأشخاص الذين قتلوا داخل هذه المراكز كما ان العديد من التقارير التي وردت في وسائل الإعلام تشير إلى أن الكثير من السجناء ماتوا بسبب التعذيب الشديد في هذه المراكز وأن جثثهم لم تُسلم إلى عائلاتهم."³
في هذا المقال، نقدم لكم قصة الدكتور إياد أحمد محمد الرنتيسي الذي قُتل أثناء محاولته انقاذ الجرحى والمصابين من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي.
وُلد الدكتور إياد الرنتيسي في مخيم للاجئين في السادس من فبراير 1971، وهو ابن عائلة لاجئة في غزة وهو طبيب مثالي أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في غزة و حصل الدكتور إياد أحمد محمد الرنتيسي على تعليمه الطبي في جامعة ساراتوف تشيرنيشيفسكي الحكومية في روسيا لمدة 5 سنوات وتخرج من جامعة فيتيبسك الحكومية في بيلاروسيا في عام 1998 و حصل الدكتور الرنتيسي على تخصص في التوليد وأمراض النساء وعاد إلى غزة بعد تعليمه لخدمة شعبه ومرضاه.
كان الدكتور إياد الرنتيسي طبيبًا متخصصًا في التوليد وأمراض النساء ويتحدث الإنجليزية والروسية والعربية و بدأ الدكتور الرنتيسي العمل في مستشفى بلسم في بيت لاهيا فور عودته إلى غزة ثم واصل عمله في مستشفى كمال عدوان حيث تم تعيينه رئيسًا لقسم التوليد وأمراض النساء في المستشفى.
خلال الهجمات الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر رفض الدكتور إياد مغادرة مدينة غزة مفضلًا البقاء مع مرضاه وأداء مهمته الإنسانية و عندما استهدفت الهجمات منازل المواطنين،........
© Stratejik Düşünce Enstitüsü
