لمَ تعارض دول الخليج ضرب طهران؟
وصفت السلطة القضائية الإيرانية، إلقاء السعودية القبض على عالم الدين الإيراني غلام رضا قاسميان بـ"غير المبرر". وكان قاسميان قد نشر مقطعاً مصوراً ينتقد فيه سياسات المملكة الأحدث لتخفيف العديد من القيود الاجتماعية، في إطار سعيها لفتح الاقتصاد أمام السياحة والشركات الغربية.
هذا وأطلقت المملكة سراح قاسميان الذي اعتقل يوم الإثنين 25 أيار / مايو أثناء أداء مناسك الحاج...
خبر كهذا لا بدّ أن يتوقف عنده المتابع، لأنه يبرز مدى الاختلاف بين الرياض وطهران، كما يؤكد أن هناك "هشاشة" في العلاقة المستجدة بين البلدين، وأن توقيف الشيخ وإطلاق سراحه، يحمل رسائل سعودية واضحة إلى الجانب الإيراني، على اعتبار أن العلاقة، رغم التقدم الحاصل على المستوى الديبلوماسي، ولكنّها تحمل الكثير من نقاط الاستفهام حول جديتها واستمراريتها.
أتى قرار إطلاق سراح قاسميان، بالتزامن مع ما كشفته القناة "12" العبرية في تقريرها عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.
وبحسب التقرير، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حذره خلاله "بلهجة حادة"، من القيام بهجوم منفرد على هذه المنشآت. لا جديد في هذا الخصوص، لا سيما وأن الرجل أطلق من ضمن حملاته الانتخابية تعهدات بوقف الحروب المنتشرة، في........
© Annahar
