البابا لاوون الرابع عشر: بين إرث فرنسيس وروح التحديات الجديدة
لم يكن اختيار البابا فرنسيس للكاردينال روبرت بريفوست لشغل موقع رفيع في الفاتيكان قراراً عابراً، بل أتى في سياق مدروس يعكس ثقة شخصية ولاهوتية بمنهج هذا الأسقف الآتي من شيكاغو. البابا فرنسيس عيّنه رئيساً لمجمع الأساقفة، وهو ما فُسّر في حينها على أنه تحضير لمرحلة لاحقة تتخطى موقعه التنفيذي لتصل إلى احتمال قيادة الكنيسة الكاثوليكية نفسها. ومع انتخاب بريفوست بابا تحت اسم لاوون الرابع عشر، تبرز تساؤلات جوهرية عن معنى هذا الاسم، مساره المستقبلي، وتوجهه الفاتيكاني بين الانفتاح والمحافظة.
اختيار اسم لاوون الرابع عشر يُحيل إلى البابا لاوون الثالث عشر الذي قاد الكنيسة في نهاية القرن التاسع عشر، واشتهر بانفتاحه الاجتماعي والفكري، ولا سيما منها عبر إصداره الرسالة العامةRerum Novarum (الأمور الجديدة) التي أرست مبادئ العدالة الاجتماعية والحقوق العمالية. يبدو أن البابا الجديد أراد من خلال هذا الاسم التأكيد على التزامه بخط فكري يعالج القضايا الحديثة........
© النشرة
